قالت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إنه وبالرغم من كل المجهودات المبذولة لمحاربة السرطان بالمغرب، إلا أن المؤشرات الوبائية للمرض تظل مقلقة، حيث يسجل المغرب حوالي 50 ألف حالة جديدة سنويا، ما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة.

وأبرزت الشبكة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للسرطان أن الاستراتيجية الوقائية ضد السرطان تبقى غير كافية وأحيانا موسمية، وتفتقر الى رؤية وخطة وبرامج مندمجة بين مختلف القطاعات المعنية في مراقبة جودة وسلامة المواد الغذائية.

ففي مجال الغذاء والماء، نبهت الشبكة الصحية إلى أن استهلاك المواد الغذائية غير المأمونة والماء غير الصالح للشرب التي تحتوي على جراثيم ضارة أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية، يسبب الإصابة بالسرطان.

ومن جهة أخرى، سجلت الشبكة غلاء الأدوية والعلاجات، حيث إن أسعار أدوية السرطان تظل مرتفعة جدا بالمغرب مقارنة مع دول أوروبية وعربية، مع ضعف أو غياب الأدوية الجنسية لأنواع السرطانات، وقد تبلغ تكلفتها ملايين الدراهم، كما ان العلاج الكيمائي والإشعاعي، بل حتى الجراحي، مكلف جدا، ويجب مراجعة وتحديد أسعاره بالمصحات الخاصة، لكونه يثقل كاهل الأسر المغربية.

الكلفة الكبيرة لعلاج السرطان، تدفع العديد من المرضى، حسب ذات المصدر، إلى الاستسلام والتوقف عن العلاج، علما أن عددا من أدوية السرطان المكلفة لا توجد ضمن لائحة الأدوية التي يمكن استرجاع مصاريفها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *