ذكر موقع “أكسيوس” أن الولايات المتحدة بدأت بمنع المهاجرين الأفغان من دخول أراضيها عبر “العفو الإنساني المشروط”، وهو النظام الذي يعطي الأفراد الذين لا يحقق لهم أو غير مؤهلين دخول الولايات المتحدة، وذلك بعد التعامل مع 2.000 طلب سنويا حيث تم استقبال أكثر من 30 ألف طلب.
وجاء في التقرير أن الأفغان يواجهون الكثير من المعوقات وعملية طويلة للهروب إلى الولايات المتحدة، هذا رغم الجهود الواسعة التي أعلنت عنها إدارة بايدن لمساعدة حلفائها.
وقال محامون في الهجرة وجماعات مناصرة، إن الحكومة وضعت معوقات لا تطاق أمام من يحاولون البحث عن ملاذ آمن لهم في الولايات المتحدة.
وتم استخدام نظام العفو الإنساني المشروط لاستقبال عشرات الآلاف من الأفغان، إلا أن خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية بدأت بإصدار رفضٍ بناء على القانون، وذلك حسب محامين في الهجرة وجماعات مناصرة. ولم تتم الموافقة منذ الصيف إلا على 100 طلب لأفغان، حسب مسؤول في وزارة الأمن الوطني. وهناك تقارير عن رفض عدة طلبات.
وورد في رسالة رفض حصل عليها الموقع، حيث دعا إلى “توثيق من طرف ثالث وتجديد المستفيد تحديدا وتقديم صورة عن المخاطر التي يتعرضون لها”.
ويقول محامو الهجرة وجماعات المناصرة إن معيار التهديد لا يطاق في ضوء الظروف التي تمر بها أفغانستان. ويأملون بأن تقوم الإدارة باستخدام نظام العفو الإنساني المشروط والسماح لأعداد من الأفغان لدخول الولايات المتحدة. وورد في كتاب تعليمات صدر عام 2017 عن خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية “تعليمات واضحة قد تمنح أفرادا عفوا مشروطا بناء على مواجهتهم مخاوف الأذى بسبب عنف عام”، كما تقول جيل ماري باسي، مدير السياسة في خدمة اللاجئين والمهاجرين اللوثرية.
وأضافت: “لقد فشلوا في الاستفادة من قوة تعليمات الدليل وتوفير الحماية للأفغان”.
ويضم المهاجرون الذين منحوا عفوا إنسانيا مشروطا، عددا لم يحصلوا على تأشيرة الهجرة الخاصة بضمانات الحماية القانونية عندما تم نقلهم من أفغانستان وذلك بعد سيطرة طالبان على كابول. ويمنح العفو الإنساني المشروط لفترة توقف لعامين في الولايات المتحدة لكي يكملوا إجراءات لبرامج رسمية مثل طلب لجوء سياسي أو وضع اللاجئ.
وقال مسؤولان في الإدارة للموقع، إن البرنامج لم يكن يُقصد منه أن يكون بديلا عن برنامج توطين اللاجئين القائم أو عملية الترحيب بالحلفاء والذي تم من خلاله جلب 75.000 لاجئ أفغاني عرضة للخطر. ولكنه برنامج مخصص لمن هم في ظروف صعبة جدا ولم يتم ضمهم للعملية، أو لم يستطيعوا الانتظار لعلمية إعادة التوطين. ولكن عدد الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان ونقلهم إلى الولايات المتحدة هو 5.000 شخص، وهم مواطنون أمريكيون حسب البيانات التي حصل عليها “أكسيوس”، ومنهم أكثر من 3.000 شخص يحملون البطاقة الخضراء.
ومن يحق له الحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة من بين 75.000 هم 2 من كل 5. بسبب مساعدتهم أو عائلاتهم للولايات المتحدة أو الحكومة الأفغانية، أما البقية فهم من حملة البطاقة الخضراء، صحافيين، ناشطين وعمال إغاثة عرضة للخطر.
وينتظر حوالي 35.000 منهم في قواعد عسكرية في أمريكا، وهناك 36.000 تم توزيعهم على الولايات أو يقومون بالسكن في مجتمعات أمريكية جديدة. وينتظر 3.200 في مواقع في الخارج لكي يتم نقلهم إلى الولايات المتحدة.
وانتهت عملية الإجلاء التاريخية من أفغانستان بالانسحاب الأمريكي الكامل، لكن وزارة الخارجية واصلت البحث وإجلاء بعض الأفغان من خلال عملية الترحيب بالحلفاء. ومنذ نهاية العملية في 31 آب/ أغسطس، قام المسؤولون بإجلاء 479 مواطنا أمريكيا و450 من حملة البطاقة الخضراء وعائلاتهم، وعدد لم يكشف عنه من حملة تأشيرة الهجرة الخاصة. وبلغ عدد الذين تم إجلاؤهم على متن طائرات مستأجرة إلى 2.800 شخصا.
وهناك مشاكل في عملية النقل منها أن مطار كابول لا يعمل في الوقت الحالي بكامل قدراته وقدوم الشتاء. وهناك خطط لترحيل 1.000 من حملة التأشيرات الخاصة وعدد من المتقدمين بطلبات كل شهر إلى دولة أخرى، طالما قطع المتقدم مسافة كافية في عملية الترحيل.