إطباقا للحصار الظالم، الذي أنهك ما يزيد عن مليوني فلسطيني في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، عن استكمال بناء الجدار الأمني العازل على طول الحدود الفلسطينية للقطاع مع الأراضي المحتلة عام 1948.
وبحسب الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفر جندلمان، فإن جيش الاحتلال استكمل بعد ثلاث سنوات ونصف الحاجز الأمني الذي يحيط بقطاع غزة ويمتد على طول 65 كيلومترا، بهدف منع عمليات التسلسل داخل إسرائيل.
وزعم جندلمان في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع “تويتر” أن الجدار الذي وصفه بالذكي من شأنه أن يوفر الأمن لمستوطني غلاف غزة، إذ سيسمح لهم بممارسة الحياة الطبيعية استناداً لقدرته على كشف أي عمليات تسلل.
وأضاف جندلمان قائلاً: “الحاجز يشكل سدا منيعا يحمي إسرائيل ويسمح لمواطنيها ممارسة الحياة الطبيعية من خلال احباط المخططات الخبيثة للتنظيمات الإرهابية التي تحتل قطاع غزة”، حسب تعبيره.
وعملت إسرائيل على بناء الجدار على مدار العاميين الماضيين، في محاولة منها لإغلاق الطريق أمام تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعمليات فدائية عبر الأنفاق الممتدة تحت الأرض.
وأعلنت إسرائيل عن الانتهاء من بناء الجدار، عبر مراسم احتفالية، حضرها وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، ومدير عام وزارة الجيش فضلاً عن مسؤولين آخرين رفيعي المستوى.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الحاجز يتضمن أجهزة استشعار تحت الأرض وسياجا ذكيا فوق الأرض يزيد ارتفاعه عن 6 أمتار، وحاجزا بحريا يشمل وسائل لكشف التسلل في البحر، ونظام سلاح يتم التحكم فيه عن بعد، ومجموعة من الرادارات والكاميرات إضافة إلى غرف القيادة والتحكم.
وذكر أنه شارك في بنائه أكثر من 1200 عامل، وتم استخدام 140 ألف طن من الحديد والصلب في بناء الحاجز.