وكانت الطالبة المعنية، تنوي البقاء مع عمها الذي يقطن في بروكسيل، ليوصلها بعد ذلك إلى مدينة ليل بفرنسا، حيث يقيم أخاها، ذاك أنها كانت تريد أن تقضي رأس السنة معه بعدما قرر المغرب إغلاق جميع حدوده.
ووفقا لما تم تداوله، فإن الطالبة وئام تعرضت لمجموعة من الملاحظات المتهكمة من قبل ضابط الجمارك، الذي أعطت له جواز سفرها وتصريح إقامتها الروماني بالإضافة إلى تأشيرة شينغن السياحية الصادرة من السلطات الفرنسية.
وكانت السلطات البلجيكية قد بررت هذا الفعل، بكون أن المغربية وئام لا تتوفر على جميع الشروط اللازمة لدخول بلجيكا.
كما أن حصولها على تأشيرة سياحية من فرنسا تفرض عليها الإقامة في هذه الأخيرة، مضيفة أن القانون ينص على أنه من الواجب أن يكون في استطاعتها توفير مبلغ 45 يورو في اليوم، وهو الأمر الذي لم يتم تبريره من قبل الطالبة حسب ما ادعاه تقرير شرطة الجمارك.
وكانت وئام، قد أمضت 11 يوما في أحد المراكز المغلقة في بلجيكا، وتم عزلها بشكل مطلق لمدة 6 أيام، قبل أن يتم ترحيلها من الديار البلجيكية من قبل مكتب الهجرة وإلغاء، التأشيرة السياحية الخاصة بها.
كما شكل إيداع الطالبة المغربية في المركز المعزول إهانة، وصدمة كبيرة لها، خاصة وأنها لم ترتكب أي فعل إجرامي تستحق المعاقبة عليه، سوى أنها جاءت لقضاء عطلة نهاية السنة مع عائلتها.
وكانت المغربية السالفة الذكر، قامت بتنصيب محام للدفاع عنها، وإسداء النصح لها، خاصة وأنها تجهل حقيقة عدم تمكنها من حضور جلسة الاستماع قبل ترحيها إلى رومانيا.